للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنهم مجبورون على ما يصدر منهم من أفعال.

كما بين الشيخ - رحمه الله - في مبحث التكليف بما لا يطاق مذهب السلف في القدر، ومخالفتهم للمعتزلة والجبرية.

وفصل مذهب السلف في القدرة من العباد على الأفعال في كلام نفيس لولا خشية الإطالة لنقلته بنصه.

النموذج الرابع:

ونموذج رابع في حرص الشيخ - رحمه الله - على إبراز عقيدة السلف والرد على المخالفين لها يظهر في مبحث المتشابه، حيث عد الآمدي جملة من آيات الصفات من المتشابه بإطلاق، وادعى أنها مجازات تحتاج إلى تأويل، كمثل قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} (١)، {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} (٢)، {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} (٣)، {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} (٤)، {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (٥) ثم


(١) سورة الرحمن الآية ٢٧
(٢) سورة يس الآية ٧١
(٣) سورة البقرة الآية ١٥
(٤) سورة آل عمران الآية ٥٤
(٥) سورة الزمر الآية ٦٧