للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شك في كفره وضلاله. أما لو كان مقرا لوجوبها معترفا بها، ولكن تركها تكاسلا وتهاونا، فمن العلماء من يرى كفره ويقول: إن الأدلة الشرعية تدل بعمومها على كفره، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (١)» رواه الترمذي، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (٢)» رواه مسلم، وظاهر القرآن قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (٣)، وقوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} (٤)، ومثل قوله عن الكفار: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} (٥) {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} (٦) {وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} (٧) {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} (٨) {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} (٩). وظاهر القرآن والسنة وصف تارك الصلاة بالكفر. نسأل الله العفو والعافية.


(١) رواه الترمذي في (الإيمان) باب ما جاء في ترك الصلاة برقم ٢٦٢١.
(٢) رواه مسلم في (الإيمان) باب إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم ٨٢.
(٣) سورة التوبة الآية ٥
(٤) سورة التوبة الآية ١١
(٥) سورة المدثر الآية ٤٢
(٦) سورة المدثر الآية ٤٣
(٧) سورة المدثر الآية ٤٤
(٨) سورة المدثر الآية ٤٥
(٩) سورة المدثر الآية ٤٦