للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل. ونقول لهذا المفتري: بأي كتاب كفرنا هؤلاء وبأي كتاب أنكرنا اتباع المذاهب الأربعة، لكن الأمر كما قيل:

لي حيلة فيمن ينم ... وليس لي في الكذاب حيلة

من كان يخلق ما يقول ... فحيلتي فيه قليلة

ثم زاد في الكذب والافتراء فقال: تمنعون دفن المسلم الذي يموت خارج المدينة المنورة ومكة المكرمة من الدفن فيهما. وقال أيضا: تمنعون النساء من الوصول إلى المواجهة الشريفة أمام قبر النبي -صلى الله عليه وسلم - والسلام عليه أسوة بالرجال، ولو استطعتما لمنعتم النساء من الطواف مع محارمهن بالبيت الحرام.

وقال: دأبتم على أن تحذفوا ما لا يعجبكم ويرضيكم من كتب التراث الإسلامي التي لا تستطيعون منع دخولها المملكة؛ لأن عامة المسلمين يحتاجون إليها، وفي هذا اعتداء شرعي وقانوني على آراء المؤلفين من علماء السلف الصالح - إلى آخر هرائه.

ولا يخفى ما في هذا من الافتراء؛ فنحن والحمد لله من أشد الناس محافظة على كتب السلف الصالح ونشرها وإحيائها. وقال - عامله الله بما يستحق على افترائه وكذبه - قال: إن ما يحصل من مذابح ومجازر ومآسي تشوه سمعة الإسلام وتفتك بالمسلمين خاصة كالتي في الجزائر ومصر أو التي حدثت في الحرم المكي ما هي إلا ثمرة خريجيكم وآرائكم وقراء كتبكم ومطبوعاتكم التي بنيت على التكفير والتشريك والتبديع وسوء الظن بالمسلمين.

وأقول له: لقد كذبت وافتريت، فعلماء نجد - والحمد لله - من أشد الناس إنكارا للغلو وسفك الدماء