للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يمنع من التدريس إلا من كان مبتدعا معروفا بذلك، أو مخرفا في عقيدته فمثل هذا منعه حق وواجب، حماية لعقيدة المسلمين وتلافيا لنشر البدع والخرافات، وكان السلف يمنعون دعاة السوء من نشر دعوتهم وشرهم كما هو معروف في كتب التاريخ والسير.

٣ - ومن كذبه قوله: إن علماء نجد يمنعون من زيارة القبور. وأقول: وهذا كذب واضح؟ لأنهم لا يمنعون الزيارة الشرعية، ولكنهم يمنعون الزيارة البدعية والشركية التي فيها دعاء الأموات والاستغاثة بهم، كما منعها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنع غيرها من الشرك ووسائله، وعلمنا - صلى الله عليه وسلم - ما نقول إذا زرنا القبور من السلام على الأموات والدعاء لهم. هذا ونسأل الله لنا وللأستاذ الرفاعي والدكتور البوطي وسائر المسلمين الهداية للحق وقبوله، وأن يجعلنا من العاملين بقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (١).

فزيارة القبور على قسمين: زيارة شرعية وهذه سنة. وزيارة شركية أو بدعية وهذه يجب منعها.

٤ - وأما قول الرفاعي: إنهم غيروا اسم المدينة من المدينة المنورة إلى المدينة النبوية. فالجواب عنه:

أولا: أن اسم المدينة جاء في الكتاب والسنة مجردا من أي وصف لا بالمنورة ولا بالنبوية، كما قال تعالى: {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم} (٢) الآية.


(١) سورة النساء الآية ٥٩
(٢) سورة التوبة الآية ١٢٠