للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالويبة، والإردب به ست ويبات (١) والدولة الإسلامية قد أقرت التعامل بالإردب في عصر الفاروق عمر رضي الله عنه.

قال القاسم بن سلام لما افتتح عمرو بن العاص مصر قال: " من كان عنده مال فليأتنا به. قال: فأتي بمال كثير، وبعث إلى عظيم أهل الصعيد، فقال: ما عندي مال، قال: فسجنه، قال: وكان عمرو يسأل من يدخل عليه: هل تسمعونه يذكر أحدا؟ قالوا: نعم، راهب بالطور. فبعث عمرو، فأتى بخاتمه فكتب كتابا على لسانه بالرومية، وختم عليه، ثم بعث به مع رسول من قبله إلى الراهب قال: فأتى بقلة من نحاس مختومة برصاص، فإذا فيه: يا بني إن أردتم مالكم فاحفروا تحت الفسقينة. فبعث عمرو الأمناء إلى الفسقينة. فاستخرجوا خمسين إردبا دنانير. قال: فضرب عنق النبطي، فصلبه" (٢). اهـ.

والإردب ينقسم إلى قسمين كما ذكره الدكتور محمد الخاروف محقق كتاب (الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان) لابن الرفعة الأنصاري المتوفى سنة ٧١٠ هـ (٣).

الأول: الإردب المصري في زمن الفاروق رضي الله عنه، الإردب = ست ويبات، والويبة العمرية = ١١ لترا أو ما يزن ٨. ٦٩ كيلو غراما من القمح، إذن الإردب= ٦٦ لترا، أو ٥٢، ١٤٠ كيلو غراما من القمح.

والإردب المصري في زمن الفاروق رضي الله عنه يقابل


(١) انظر: لسان العرب ١/ ٤١٦، القاموس المحيط ١/ ٧٣.
(٢) الأموال ٢٤٥.
(٣) انظر: ص ٧١ - ٧٣.