للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن تيمية (١)، وتلميذه ابن القيم (٢)، والشوكاني (٣)، وغيرهم.

لذا ينبغي على المسلم الحرص عليها، وعدم التساهل بها، وحث الأولاد والصغار على حضورها، وذلك إظهارا لهذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، إذ إن من المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لازم هذه الصلاة في العيدين، ولم يتركها في عيد من الأعياد، وأمر الناس بالخروج إليها، حتى أمر بخروج النساء العواتق، وذوات الخدور، والحيض، وأمر الحيض أن يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، حتى أمر من لا جلباب لها أن تلبسها صاحبتها (٤).

٥ - الإكثار من العمل الصالح: العمل الصالح محبوب لله تعالى في كل زمان ومكان، ولكن من حكم الله تعالى البالغة أن شرف بعض الأزمنة والأمكنة، فمن الأزمنة الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يضاعف فيها الجهود عشر ذي الحجة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر (٥)». فالعمل في هذه الأيام أحب إليه تعالى من العمل فيما سواها من الأيام، وهذا ليس مقتصرا على الحج إلى بيت الله الحرام، بل يشمل ذلك الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم، وصلة الرحم،


(١) ينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ٢٣/ ١٦١.
(٢) ينظر: كتاب الصلاة ص ٢٩.
(٣) ينظر: السيل الجرار ١/ ٣١٥.
(٤) المقاصد الحسنة ص ٤٢.
(٥) سبق تخريجه.