للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تصوم هذا اليوم - يعني يوم عرفة - وإن صمت يوما قبله فلا بأس، وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها).

وقال في الشرح الممتع وهو يتكلم عن قول المصنف في صيام أيام التطوع: (وتسع ذي الحجة) (١): (وتسع ذي الحجة تبدأ من أول يوم من ذي الحجة، وتنتهي باليوم التاسع، وهو يوم عرفة، وقد رجح الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها (٢)، فإن ثبت هذا فهو المطلوب، وإن لم يثبت فإن صيامها داخل في عموم الأعمال الصالحة).

وبذلك قال ابن عمر رضي الله عنهما (٣)، وابن سيرين، وقتادة (٤)، والحسن (٥)، ومجاهد (٦) وغيرهم.


(١) ٦/ ٤٧١، ٤٧٢.
(٢) سيأتي الكلام مفصلا عن الخلاف في صحة ما جاء في ذلك في المطلب الثاني إن شاء الله.
(٣) ينظر: لطائف المعارف ص ٤٦١.
(٤) ينظر: المصدر السابق ص ٤٦٠.
(٥) ينظر: مصنف عبد الرزاق ٤/ ٣٧٨.
(٦) ينظر: مصنف ابن أبي شيبة ٣/ ٤١.