للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصومها (١)، وقد حسن السيوطي الحديث عن حفصة (٢)، وحسنه من المتأخرين عبد القادر الأرناؤوط (٣)، وضعفه الألباني من طريق هنيدة عن حفصة، وصححه من طريق هنيدة، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (٤).

الدليل الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر (٥)».

وجه الدلالة: أن الحديث نص على أن صيام كل يوم من أيام عشر ذي الحجة يعدل سنة، وهذا حث على صيامها والعمل فيها.

لكن في صحة هذا الحديث نظر؛ لأن في سنده رجلين متكلم فيهما.

الأول: مسعود بن واصل ضعفه أبو داود الطيالسي، وقال


(١) ينظر: الشرح الممتع ٦/ ٤٧١.
(٢) ينظر: الجامع الصغير ٥/ ٢٧٧.
(٣) ينظر: حاشية الروضة الندية ١/ ٥٥٦.
(٤) ينظر: صحيح سنن أبي داود ٢/ ٤٦٢، وضعيف سنن النسائي ص ٨٢.
(٥) أخرجه الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر (٣/ ١٣١) وابن ماجه في كتاب الصيام، باب صيام العشر (١/ ٥٥١).