للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباد- عراة غرلا بهما (١)» الحديث.

فهذا يدل على جواز المعانقة للقادم من سفر، وكذلك لا مانع من المعانقة في العيد أو في تهنئة مثلا، ونحو ذلك.

والمسلم الذي يبدأ صاحبه أولا بالسلام فهو السابق إلى الخير والفضل:

١٣ - عن أبي أمامة أنه قال: «قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: أولاهما بالله (٢)» وعن أبي داود: «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام (٣)» ومعنى: «أولاهما بالله (٤)» أي أحق الناس بمغفرة الله ورحمته أو أقرب الناس بالله.

وقد حث الإسلام على إلقاء السلام بين المسلمين سواء كانت هناك معرفة أم لا:

١٤ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من


(١) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٩٥، وأخرجه الخطيب في كتابه: (الرحلة في طلب الحديث) من عدة طرق، انظر ص ١٠٩ وما بعدها. قال محققه، بعد أن تكلم على عبد الله بن محمد بن عقيل، المذكور في إسناد الإمام أحمد: إلا أن هذا الحديث لا ينزل عن رتبة الصحة لما تقوى به من المتابعة.
(٢) أخرجه الترمذي، كتاب الاستئذان، باب ما جاء في فضل الذي يبدأ بالسلام، ٥/ ٥٦ ح (٢٦٩٤) وحسنه.
(٣) كتاب الأدب، باب في فضل من بدأ بالسلام، ٤/ ٣٥١ ح (٥١٩٧).
(٤) سنن الترمذي الاستئذان والآداب (٢٦٩٤)، سنن أبو داود الأدب (٥١٩٧)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٢٦٩).