يجب على كل واحد أن يعتني بخطبة الجمعة، ويتحرى حاجة الناس، وهكذا المحاضرات والندوات يجب على القائمين بها أن يتحروا حاجة الناس ويبينوا لهم ما قد يخفى عليهم من أمور دينهم، وما يلزم نحو إخوانهم من الجيران وغيرهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، وتعليم الجاهل بالرفق والحكمة. ومتى سكت العلماء ولم ينصحوا ولم يرشدوا الناس تكلم الجهال فضلوا وأضلوا، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا (١)» رواه الإمام البخاري في صحيحه. فنسأل الله السلامة من كل سوء لنا ولإخواننا المسلمين.
(١) صحيح البخاري العلم (١٠٠)، صحيح مسلم العلم (٢٦٧٣)، سنن الترمذي العلم (٢٦٥٢)، سنن ابن ماجه المقدمة (٥٢)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ١٦٢)، سنن الدارمي المقدمة (٢٣٩).