للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا كان المؤمنون والمؤمنات قد أمروا بغض أبصارهم عن النظر إلى غير المحارم، فكيف بالمصافحة التي فيها المماسة؟ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «إني لا أصافح النساء (١)» قاله عند البيعة، روى ذلك الإمام مالك في موطئه، والإمام أحمد في مسنده، وكذلك ابن ماجه، والطيالسي، والدارقطني، والبيهقي وغيرهم في سننهم. وفي الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: «والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، وما بايعهن إلا بقوله (٢)» واللفظ للبخاري. هذا وهو نبي الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن هو دونه في التقى وأمن الفتنة؟ نسأل الله للجميع الفقه في الدين والعمل بسنة أفضل المرسلين.


(١) سنن الترمذي السير (١٥٩٧)، سنن النسائي البيعة (٤١٨١)، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٧٤)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٣٥٧)، موطأ مالك الجامع (١٨٤٢).
(٢) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٨٩١)، صحيح مسلم الإمارة (١٨٦٦)، سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (٢٩٤١)، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٧٥)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٢٧٠).