للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا هو الواجب عليك الآن وقد دخلت في التجارة، وإن كان معك في المحل ورثة من إخوة ونحوهم فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل، وأداء الأمانة على الوجه المطلوب، والتصرف في هذا المال بما هو الأصلح، والحذر من التفريط والتساهل وتضييع حقوقهم أو أكلها والعياذ بالله؛ فإنك تعلم أن أموال الأيتام مسؤولية عظيمة، والله تعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} (١)، وقال سبحانه: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٢). ولا مانع من أن تطلب من القاضي الشرعي أن يخصص لك مبلغا من المال مقابل إدارتك لهذا المشروع. وفقنا الله وإياك وسائر إخواننا المسلمين للفقه في الدين والعمل بما يرضي رب العالمين، وجنبنا جميعا مواضع الزلل، ورزقنا الرزق الطيب المبارك الحلال.


(١) سورة النساء الآية ١٠
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٢