للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شك أن الإيمان حياة للعبد، حياة سعادة وهناء؛ قال الله جل وعلا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (١)

أما ما تذكرين من موقف بعض أهل بيتك ووصفهم لك بالمريضة ويعترضون فكل هذه من إرجافات الشيطان، فلا تصغي إليهم ولا يهزك ذلك ولا يزحزحك عن أخلاقك وعن دينك، والله يقول: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٢) ويقول جل وعلا: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (٣)

لقد كان موقف أعداء الرسل من رسل الله هكذا؛ يقول قوم نوح عليه السلام لنوح: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} (٤) ويقول قوم محمد لمحمد صلى الله عليه وسلم كما أخبر الله عنه بقوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} (٥)

فالواجب الثبات والاستقامة وألا تصغي إلى أقوال هؤلاء، بل استقيمي على دين الله واثبتي على الحق. وفق الله الجميع في الثبات على دينه.


(١) سورة النحل الآية ٩٧
(٢) سورة آل عمران الآية ١٧٥
(٣) سورة العنكبوت الآية ٢
(٤) سورة هود الآية ٢٧
(٥) سورة الأحقاف الآية ١١