للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعض الأحيان لا أجد شيئا. وإن هذا يحدث لعدم تمكني من التحكم في مجرى البول. وذهبت إلى بعض الدكاترة فقيل لي: إن هذا أمر عادي ويكثر مع الشباب وإنه يزول بعد الزواج، وبعض يقول كذا وكذا. ولم أستطع التخلص من ذلك، وما يهمني في المرتبة الأولى هو حكم الصلاة وعلاج الأمر شرعيا، فإنني كثيرا ما أكرر الوضوء، ولكن لم أرتح في ذلك. لذلك أكتب إليك هذه الرسالة راجيا من الله أن تكون قد فهمت ما أعاني منه، وعلى ضوء ذلك تفتيني في الحكم، فيكون لي جوابا شافيا. وما هو العمل إذا حدث ذلك بعد الوضوء وما الحكم في الملابس الداخلية؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: إن الطهور شطر الإيمان، فإذا تطهر المسلم وشعر أن شيئا يخرج منه، فإن تحقق خروج الحدث أعاد الوضوء وغسل موضع النجاسة من البدن والملابس، وإن لم يتحقق فلا يلتفت إلى ذلك وصلاته صحيحة؛ لما في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: «شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا (١)».


(١) البخاري رقم ١٣٧ (الفتح)، ومسلم ١/ ١٨٩