للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدها: أنه رجوع عن إقراره فلا يسمع، فإن الأصل في الكلام الحقيقة، ولا يقبل الجحد بعد الاعتراف، ولا الإنكار بعد الإقرار.

الثاني: أن هذا خلاف الإجماع، فإن المسلمين كلهم يقولون إذا تلوا آية: قال الله كذا، فمن أنكر صحة هذا القول خالف إجماع المسلمين فيكون قوله باطلا.

الثالث: أن هذا إذا لم يكن قول الله فما استدل بشيء من كتاب الله، وقد ذكر أنه يستدل بالكتاب، فإذا أنكر كونه من الكتاب كان مكذبا لنفسه مقرا ببطلان قوله.

الرابع: أنه إذا لم يكن هذا قول الله فكيف يحتج به؟ والحجة إنما هو قول الله أو قول رسوله أو الإجماع، وليس هذا عنده بواحد منها.