للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} (١) يعني به النطق بدليل قوله: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} (٢)، وقال: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} (٣) يعني به (النطق) (٤). .

وأما من السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان وما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به (٥)».

«إن صلاتنا هذه لا يصح فيها شيء من كلام الناس (٦)»

وقال: «لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، والصبي الآخر (٧)»، وقال عليه السلام: «كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بالمعروف (٨)»، وذكر سائر الخبر، وقال: «من كثر كلامه كثر سقطه (٩)».


(١) سورة يس الآية ٦٥
(٢) سورة فصلت الآية ٢١
(٣) سورة آل عمران الآية ٤٦
(٤) هذه الكلمة سقطت من (ب)
(٥) أخرجه البخاري (٣/ ١١٩) حديث رقم (٥٢٦٩)، ومسلم (١/ ١١٦) ح (١٢٧) بلفظ: " إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم به ".
(٦) أخرجه مسلم: كتاب المساجد (١/ ٣٨١) ح (٥٣٧) حديث الجارية.
(٧) البخاري (٢/ ٤٨٧) ح (٣٤٣٦)، ومسلم (٤/ ١٩٧٦) ح (٢٥٥٠).
(٨) ضعيف: أخرجه الترمذي رقم (٤/ ٥٢٥) ح (٢٤١٢)، وابن ماجه (٢/ ١٣١٥) ح (٣٩٧٤)، وراجع ضعيف الجامع (٤٢٨٣).
(٩) حديث ضعيف: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٣٧٠) ح (٢٢٥٩)، (٢/ ٢٢٥٩ / ٣٧٠) وعن ابن عمر مرفوعا في (٦/ ٦٥٤١ / ٣٢٨) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٠٢): رواه الطبراني في الأوسط ومنه جماعة لم أعرفهم، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وقال الشوكاني في (الفوائد المجموعة): موضوع، وقال العقيلي في (الضعفاء): أول الحديث معروف لعمر بن الخطاب. انتهى. وأورده أبو حاتم البستي في روضة العقلاء ص (٣١) ونسبه إلى عمر بن الخطاب. رضي الله عنه. قلت: هذا هو الصحيح أنه من كلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط عن عمر (٢٢٨٠)، وكذلك البيهقي في الشعب (٤٩٩٤)، (٥٠١٩).