للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني: أن هذا تشبيه لله تعالى بنا وقياس له علينا وهذا كفر.

الثالث: أن بعض المخلوقات لم تحتج إلى مخارج في كلامها كالأيادي والأرجل والجلود التي تتكلم يوم القيامة، والحجر الذي سلم على النبي (١) صلى الله عليه وسلم، والحصى الذي سبح في كفه والذراع المسمومة التي كلمته.

وقال ابن مسعود: «كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل (٢)»، ولا خلاف في أن الله تعالى قادر على إنطاق الحجر الأصم بلا أدوات، فكيف عجزوا الله تعالى عن الكلام بلا أدوات.


(١) مسلم (٤/ ١٧٨٢) ح (٢٢٧٧).
(٢) البخاري (٢/ ٥٢٣) خ (٣٥٧٩).