الأخرى، وتنبع تلك الخاصية من روافد عدة، أهمها وأبرزها الدين الذي يعتنقه ذلك المجتمع، وغالبا ما تتشكل بناء عليه العديد من العادات والتقاليد والأعراف التي تتكون على آماد طويلة، لتصبح جزءا لا يتجزأ من كيان المجتمع ونسيجه الخاص به، وبالتالي يقوم أفراد المجتمع بممارستها وتبنيها والدفاع عنها.
ومن هنا لا يمكن أن ننظر للجميع بمعزل عن هذه الخصوصية التي يتميز بها، كما لا يمكن تجاهلها حين التعامل مع الظواهر الاجتماعية التي يزخر بها، وغالبا ما يكون لعقيدة المجتمع دور في تحديد خصوصية المجتمع، فهناك عملية تفاعل متبادلة بين عقيدة المجتمع وبين الأنشطة الترويحية التي تمارس في أوقات الفراغ داخل المجتمع، وتعد الأنشطة الترويحية التي يمارسها أفراد المجتمع ظاهرة اجتماعية، تتأثر-كغيرها من الظواهر الاجتماعية الأخر- بقيم المجتمع العقدية، وثقافته، وأفكاره، وعاداته، وتقاليده، وغالبا ما تكون الأنشطة الترويحية السائدة في المجتمع نابعة منها أو متأثرة بها.
وعلى ذلك فإن الترويح إذا لم يستمد وسائله من البيئة التي يوجد فيها فإنه يصبح عاجزا عن العطاء، وعاجزا عن تحقيق الأهداف التي يسعى إليها المجتمع، ويقصد بالوسائل التي ينبغي أن