كتاب مجلة البحوث الإسلامية

المبحث الرابع الترويح في العصر النبوي - أولا أهداف الترويح في العصر النبوي - ج: 60 - ص: 242

في سفر آخر، فنزلنا منزلا فقال: تعالي حتى أسابقك، قالت: فسبقني، فضرب بين كتفي وقال: هذه بتلك (١)». كما يروي عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل شيء يلهو به الرجل باطل، إلا رمي الرجل بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق (٢)».

د- إعداد المؤمن القوي بدنيا ونفسيا واجتماعيا، وكل ذلك مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير (٣)». . . . الحديث.

هـ- إظهار الفسحة في الدين، وإبراز محاسن الإسلام وسماحته؛ ففي الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند: «أن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تلعب بالبنات، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بصواحبي يلعبن معي، وقالت رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة (٤)».

---

(١) الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، ابن أبي شيبة، تحقيق: مختار الندوي، الدار السلفية، ١٤٠٢، ج ١٢، ص ٥٠٨. وكذلك سنن ابن ماجه، تحقيق: خليل شيحا، دار المعرفة، بيروت، ١٤١٦ هـ، كتاب النكاح، باب حسن معاشرة النساء، ج ٢، ص ٤٧٩.
(٢) سنن الدارمي، كتاب الجهاد، باب فضل الرمي والأمر به، ص ١٤٢.
(٣) صحيح مسلم كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، ج ٦، ص ١٦٤.
(٤) المسند، أحمد بن حنبل، مؤسسة قرطبة، القاهرة، بدون تاريخ ج ٦، ص ١١٦.