للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما سابق الرسول صلى الله عليه وسلم على الإبل. فعند البخاري أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: سبقت العضباء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا إلا وضعه (١)». وفي ذلك التصرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم التواضع الجم، والأدب الرفيع، ولا غرو في ذلك فهو القدوة في الأخلاق والسلوك عليه الصلاة والسلام.

وهذه المسابقات على الخيل والإبل مما شاع وكثرت ممارسته في عهده صلى الله عليه وسلم وبين الصحابة- رضوان الله عليهم- فيروي ابن أبي شيبة أن الصحابة- رضي الله عنهم- كانوا يسابقون على الخيل والركاب وعلى أقدامهم (٢)


(١) صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب التواضع، ج ٥، ص ٢٣٨٤.
(٢) الكتاب المصنف، ج ١٢، ص ٥٠٨.