للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة (لعب)، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس. قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان. قال: فرس له جناحان! قالت: أما سمعت لسليمان خيلا لها أجنحة. قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه (١)» ومن الألعاب الخاصة بالأطفال كذلك: المطاردة، التدبيج، القفز، الراية، الزحلوقة، الكرة - وفيها أنواع عديدة منها ما يشبه كرة القدم أو كرة المضرب - الغميضاء- (الاستغماية) ولا شك أن ما ذكر من أنشطة ترويحية تعد أصولا للترويح، وممكن أن ينبثق من كل نشاط العشرات من الألعاب والمسابقات، بأشكال وأنواع مختلفة، تتناسب والوسائل الحديثة في وقتنا المعاصر، ما دامت منضبطة بالضوابط الشرعية التي تقدمت الإشارة إليها. وهذا ما تم بالفعل، حيث واصل المسلمون تطوير الكثير من هذه الممارسات الترويحية، وفق تطور كل عصر يعيشونه.


(١) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في اللعب بالبنات، ج ٢، ص ٤٦٩