ووفق الضوابط المتعددة التي حرص الإسلام على تلازمها مع أي ممارسة ترويحية. فهناك ضوابط أساسية للترويح، حيث ينبغي ألا يكون محرما في ذاته أو يصاحبه محرم، مثل: الترويح الذي ينال الآخرين منه أذية، أو إيذاء، أو استهزاء، أو سخرية، أو كذب، أو يصاحبه موسيقى، أو تحريش بين البهائم. كما يوجد ضوابط أخر تتعلق بالمشاركين في الترويح، وضوابط في وقت الترويح، ومكانه، وزيه.
كما دل البحث على ضرورة انبثاق الترويح من عقيدة المجتمع. فلقد فشلت كثير من البرامج الترويحية في البلاد المسلمة بسبب استيراد الكثير من الأنشطة الترويحية من البلاد الخارجية، دونما مراعاة لخصوصية المجتمع المسلم.
وكان الترويح يمارس في العهد النبوي، وحرص عليه الصحابة - رضوان الله عليهم- وكانت له أهداف محددة وسامية، وأبرزها:
تعويد المجتمع المسلم على الجد، وتحقيق التآلف الأسري، والتودد إلى أفراد المجتمع المسلم، وإظهار الفسحة في هذا الدين العظيم. ولقد تعددت الممارسات الترويحية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، فهناك: المسابقة على الأقدام، والمسابقة على الخيل والإبل، والمصارعة، والسباحة، والرمي، وحمل الأثقال، والصيد بالسهام والكلاب. كما وجد في عصره صلى الله عليه وسلم ألعاب أخر خاصة بالأطفال، مثل: العرايس، والمراجيح، والمسابقات بالأقدام. وكل هذه الممارسات أصول للترويح، يمكن أن تنبثق منها العشرات من الممارسات الترويحية الأخر، ما دامت منضبطة بالضوابط الشرعية. ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا البحث يصلح منطلقا لبحث آخر، يتعرض فيه باحث آخر لمعرفة الوسائل