وقال صلى الله عليه وسلم: «فمن رغب عن سنتي فليس مني (١)». وإن من سنته صلى الله عليه وسلم التي أمر بها وحض عليها السواك، فقد بين صلى الله عليه وسلم أنه من خصال الفطرة وأنه مطهرة للفم مرضاة للرب، وهو من الطهارة الظاهرة. والمسلم كما هو مأمور بالطهارة الباطنة وهي تطهير القلب وإخلاص العبادة لله مأمور بالطهارة الظاهرة، وهي النظافة ودفع الأوساخ والأقذار، ومن ذلك السواك. فأحببت أن أفرد هذه الخصلة ببحث مستقل أبين فيه فضله وأحكامه لعل الله أن ينفع به.
(١) أخرجه البخاري ٦/ ١١٦ في كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح من حديث أنس، ومسلم ٢/ ١٠٢٠ في كتاب النكاح باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه.