للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدكم من يخالل (١)».

٦ - حب الظهور والتباهي (٢): وقد يكون الإسراف سببه حب الشهرة والتباهي أمام الناس رياء وسمعة والتعالي عليهم، فيظهر لهم أنه سخي وجواد، فينال ثناءهم ومدحهم، لذا ينفق أمواله في كل حين وبأي حال، ولا يهمه أنه أضاع أمواله وارتكب ما حرم الله.

٧ - المحاكاة والتقليد: وقد يكون سبب الإسراف محاكاة الغير وتقليدهم حتى لا يوصف بالبخل، فينفق أمواله كيفما كان من غير تبصر أو نظر في العاقبة التي سينتهي إليها (٣).

٨ - الغفلة عن الآثار المترتبة على الإسراف والتبذير: وقد يكون السبب في الإسراف والتبذير إنما هو الغفلة عن الآثار المترتبة عليهما، ذلك أن للإسراف آثارا ضارة، وللتبذير عواقب مهلكة.

ولقد عرف من طبيعة الإنسان أنه غالبا ما يفعل الشيء أو يتركه، إذا كان على ذكر من آثاره وعواقبه، أما إذا غفل عن هذه الآثار، فإن


(١) أخرجه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن غريب وأحمد، والحاكم وقال: صحيح، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني، ينظر: الألباني (صحيح الجامع الصغير) وزيادته (الفتح الكبير) رقم ٣٥٣٩.
(٢) جريدة المدينة (الإسراف والتبذير في المناسبات)، تحقيق، ع ٨٩٧٩، ٩/ ٦ / ١٤١٢ هـ. ص ٢.
(٣) مجلة الدعوة (الإسراف والتبذير من المسؤول)، تحقيق ع ١٢٥٠، ٢٧/ ١٢ / ١٤١٠ هـ، ص ٢٠ - ٢٣.