للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (١). وقوله عليه السلام: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا من غير إسراف ولا مخيلة (٢)» حديث حسن أخرجه أحمد والنسائي.

ثانيا: منطقة الزينة (الطيبات وإظهار الغنى): وهي منطقة مباحة. يقول تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (٣). ويقول عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٤). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده (٥)» حديث حسن، أخرجه الترمذي. ومن هذه المنطقة التحدث بالنعم والرفاهية، على ألا يخرج المستهلك المسلم إلى منطقة الترف المنهي عنه.

ثالثا: منطقة الورع (التقشف والزهد): وهي منطقة مباحة، ورغم أنها منطقة محمودة، بيد أن الذين يستطيعون المكث فيها قلة من الناس. ويأتي على رأس هذه المنطقة الأنبياء عليهم السلام، والزهاد الأوائل، وقليل من المتأخرين. إذ في هذه المنطقة كثير من التضحية بالدنيا ومباهجها، وإيثار الآخرين على النفس. ولو تيسر ذلك لأمكن حل المشكلات الاقتصادية. وأصل هذه المنطقة قوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (٦).

رابعا: منطقة التقتير (البخل والشح): وهي منطقة محرمة،


(١) سورة الفرقان الآية ٦٧
(٢) سنن النسائي الزكاة (٢٥٥٩)، سنن ابن ماجه اللباس (٣٦٠٥)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ١٨٢).
(٣) سورة الضحى الآية ١١
(٤) سورة الأعراف الآية ٣١
(٥) سنن الترمذي الأدب (٢٨١٩).
(٦) سورة الحشر الآية ٩