للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني عمر بن عبد العزيز - قال: فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات (١)».

ثم إذا زاد العبد بعد ذلك دعاء مأثورا أو ذكرا يشرع في السجود فحسن ومن ذلك قول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ومثل قول: سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي. ومثل أن يقول العبد: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله وأوله وآخره وسره وعلانيته. ولا بأس أن يدعو العبد ربه بما شاء من حوائجه فإن الطلب من الله والتذلل له مقتضى الألوهية والتعبد لله عز وجل، وإجابة الداعي من مقتضى ربوبية الله سبحانه لجميع خلقه، ومتى استشعر العبد ذلك عظم في قلبه نور التوحيد والإيمان وفزع إلى ربه في كل ما يهمه من أمور دينه ودنياه ومن كانت هذه حاله فليبشر وليؤمل خيرا.

والسجود موضع من المواضع التي يرجى فيها الإجابة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (٢)».


(١) سنن النسائي التطبيق (١١٣٥)، سنن أبو داود الصلاة (٨٨٨)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٢٢٥).
(٢) صحيح مسلم الصلاة (٤٧٩)، سنن النسائي التطبيق (١١٢٠)، سنن أبو داود الصلاة (٨٧٦)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢١٩)، سنن الدارمي الصلاة (١٣٢٥).