للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألبس ثوبا عاديا تحت القدمين، فإن هذا كلام لا يستقيم، ولا ينبغي أن يصدر من المسلم فالثوب المعتاد الشرعي هو ما بيناه سابقا ويكون ما بين نصف الساق إلى ما فوق الكعب، أما ما نزل عن ذلك فهو ثوب محرم لبسه، مخالف للشرع.

ثم إن الصحيح أن صلاة من كان على هذه الحالة صحيحة مع كونه آثم فيما فعل متعد لحدود الله، يجب عليه التوبة من فعله هذا، والمؤمن ينبغي له أن يكون أحرص ما يكون على صلاته وسائر الطاعات، والبعد عن كل ما ينقص ثوابها فإن الله بمنه وفضله قد شرع لنا من نوافل العبادات ما هو من جنس الفرائض لنكمل بها النقص والخلل في العبادة. وحثنا سبحانه على استباق الخيرات والتنافس في الطاعات واجتناب المحرمات، لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على تكميل نفسه بالعمل الصالح، والبعد عن المحرمات، والتنزه عن المكروهات. حتى يكون من عباد الله الصالحين وأوليائه المتقين الذين أثنى الله عليهم وبين فضلهم فقال سبحانه: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (١).

وفقنا الله وإياكم لعمل الصالحات والبعد عن المحرمات.


(١) سورة يونس الآية ٦٢