للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتحسين النوعية، واستخدامها فيه ضرر على الإنسان، وغير مصرح به رسميا من قبل وزارة الزراعة والمياه.

٢ - كما يستخدمون مبيدات حشرية وفطرية ويكون لها فترة تحريم معينة تترواح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، يجب على المزارع الالتزام بها، ولكن بعض المزارعين لا يلتزمون بتلك الفترة فيقطفون الثمار في نفس اليوم أو في اليوم التالي لرش المبيدات.

- فما الحكم في استعمال هذه الهرمونات والمبيدات بالصفة المذكورة؟

- وما حكم المال المكتسب من وراء بيع هذه الثمار حسب ما ذكر؟

ونرجو توجيه نصيحة عامة للمزارعين حول هذه التصرفات وأمثالها.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:

هذا عمل محرم؛ لأنه غش للمسلمين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من غشنا فليس منا (١)». وهذا العمل مضارة للمسلمين ومن ضار مسلما ضار الله به، وفاعله آثم وكسبه حرام وحري أن يعاقب فاعله لما عمله من الغش والإثم، ولا يجوز لمن علم هذه الحال في هذه الأنواع من المنتجات أن يسوقها ويروجها ويبيعها لما في ذلك من التعاون على الإثم والعداون والله تعالى يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (٢)


(١) صحيح مسلم الإيمان (١٠١)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤١٧).
(٢) سورة المائدة الآية ٢