للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (١) {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (٢) {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} (٣)، وقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (٤) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٥) {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (٦) {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (٧) {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} (٨) {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (٩) {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (١٠) {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (١١) {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (١٢). وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (١٣)». قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتاب (الإيمان) أيضا: " وأصل الإيمان في القلب، وهو قول القلب وعمله، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد، وما كان في القلب فلا بد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح. وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دل على عدمه أو ضعفه. ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه وهي تصديق لما في القلب ودليل عليه وشاهد له، وهي شعبة من الإيمان المطلق وبعض له ". وقال أيضا: " بل كل من تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الإيمان علم بالاضطرار أنه مخالف للرسول. ويعلم بالاضطرار أن طاعة الله ورسوله من تمام الإيمان. وأنه لم يكن يجعل كل من أذنب ذنبا كافرا، ويعلم أنه


(١) سورة الأنفال الآية ٢
(٢) سورة الأنفال الآية ٣
(٣) سورة الأنفال الآية ٤
(٤) سورة المؤمنون الآية ١
(٥) سورة المؤمنون الآية ٢
(٦) سورة المؤمنون الآية ٣
(٧) سورة المؤمنون الآية ٤
(٨) سورة المؤمنون الآية ٥
(٩) سورة المؤمنون الآية ٦
(١٠) سورة المؤمنون الآية ٧
(١١) سورة المؤمنون الآية ٨
(١٢) سورة المؤمنون الآية ٩
(١٣) صحيح البخاري الإيمان (٩)، صحيح مسلم الإيمان (٣٥)، سنن الترمذي الإيمان (٢٦١٤)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٠٥)، سنن أبو داود السنة (٤٦٧٦)، سنن ابن ماجه المقدمة (٥٧)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤١٤).