للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضلالات وكفريات؛ تبين للجنة اشتمال الرواية المذكورة على أمور خطيرة منها:

ا- الاستهزاء بالله جل وعلا ووصفه بما لا يليق به سبحانه.

٢ - السخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم والافتراء عليه.

٣ - إنكار اليوم الآخر والاستهزاء بالجنة والنار والثواب والعقاب.

٤ - الدعوة إلى الإباحية ونشر الفاحشة بين المؤمنين.

٥ - حمل الناس على الخروج على أحكام الإسلام وعدم الالتزام بتشريعاته. . . إلخ.

ولا يختلف المسلمون أن ما سبق ذكره كفر بالله وإلحاد في دينه وخروج عن ملة الإسلام؛ لأنه استهزاء بالله ورسوله ودينه، وتكذيب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وطعن في القرآن، ورد لأحكام الإسلام، قال الله تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} (١) {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (٢)، وقال جل وعلا: {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ} (٣)، وأجمع العلماء على أن من جحد شيئا معلوما من الدين بالضرورة فهو كافر.

فالواجب على أهل الإسلام تمكين القضاء الشرعي من النظر في قضية صاحب الرواية المذكورة؛ ليحكم فيه بحكم الله ورسوله جزاء له وردعا لغيره ممن تسول له نفسه النيل من دين


(١) سورة التوبة الآية ٦٥
(٢) سورة التوبة الآية ٦٦
(٣) سورة التوبة الآية ٧٤