للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه التي يرد بها على الله سبحانه وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم وخالف به المسلمين والجنة والناس أجمعين، فكيف رضيتم به إماما عوضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! وكيف قدمت قوله على قول الله سبحانه؟!

وكيف خالفتم إجماع المسلمين بمجرد قوله بلا حجة سوى مجرد تقليده والمصير إلى قوله؟!

وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن آمنة الأمين (١)

فلسان حالكم يقول: إن الحق ضاع عن رب العالمين ورسوله الصادق الأمين والصحابة والتابعين والجنة والناس أجمعين، حتى وجده قائدكم إلى الجحيم، فدعاكم إليه ونبهكم، فأجبتم مقاله، ورضيتم حاله، وقبلتم محاله، ونسبتم من لم يوافقكم على هذه الضلالة إلى الضلالة، ورميتموه بالجهالة.

وأهل السنة قبلوا قول ربهم ووصيته، واتبعوا رسول ربهم وسنته، وسلكوا سبيل سلفهم وطريقته {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٢) {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (٣) والله أعلم.


(١) ذكر هذا البيت مع غيره من الأبيات: اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ١٤٨).
(٢) سورة الأنعام الآية ٨١
(٣) سورة الأنعام الآية ٨٢