للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- كونه عليه الصلاة والسلام منة الله عز وجل على عباده، فلا هداية لهم إلا على يديه وعن طريقه الداعي إليه، قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (١).

- أن طاعته ومبايعته عليه الصلاة والسلام هي طاعة الله عز وجل ومبايعته، وقرن بين طاعته سبحانه وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام؛ وجعل اتباعه عليه الصلاة والسلام موجبا لمحبته سبحانه، والأدلة على هذا كثيرة، منها قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} (٢)، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (٣) الآية. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ} (٤)، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٥).


(١) سورة آل عمران الآية ١٦٤
(٢) سورة النساء الآية ٨٠
(٣) سورة الفتح الآية ١٠
(٤) سورة الأنفال الآية ٢٠
(٥) سورة آل عمران الآية ٣١