للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نهار رمضان بغير عذر إلا أن يجيء تائبا، أو لحق آدمي وهو له إسقاطه كشتم آخر وضربه. . . " (١).

وجاء في روضة الطالبين: " من الأصحاب من يخص لفظ التعزير بضرب الإمام أو نائبه للتأديب في غير حد، ويسمي ضرب الزوج زوجته، والمعلم الصبي، والأب ولده تأديبا لا تعزيرا، ومنهم من يطلق التعزير على النوعين، وهو الأشهر، فعلى هذا مستوفي التعزير: الإمام والزوج والأب والمعلم والسيد أما الإمام فيتولى بالولاية العامة إقامة العقوبات حدا وتعزيرا. والأب يؤدب الصغير تعليما وزجرا عن سيئ الأخلاق، وكذا يؤدب المعتوه بما يضبطه، ويشبه أن تكون الأم في زمن الصبا في كفالته كذلك، كما ذكرنا في تعليم أحكام الطهارة والصلاة والأمر والضرب عليها أن الأمهات كالآباء. والمعلم يؤدب الصبي بإذن الولي ونيابة عنه. والزوج يعزر زوجته في النشوز وما يتعلق به، ولا يعزرها فيما يتعلق بحق الله تعالى. والسيد يعزر في حق نفسه، وكذا في حق الله تعالى على الأصح " (٢)


(١) شرح الزرقاني على خليل ٨/ ١١٥
(٢). روضة الطالبين ١٠/ ١٧٥