للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - إذا هاجم عدو البلد وخيف قتله أو أسره.

جاء في تبيين الحقائق: " ولا يخرج لموت قريبه، إلا إذا لم يوجد من يغسله ويكفنه، فيخرج حينئذ لقرابة الولادة، وفي رواية يخرج إن وجد من يجهزه، وإن مرض مرضا أضناه، فإن كان له من يخدمه لا يخرج وإلا أخرج " (١).

وجاء في جواهر الإكليل: " وأخرج المسجون من السجن لإقامة حد شرعي عليه فعل موجبه في السجن، من سكر أو قذف، أو زنى، أو سرقة، أو لذهاب عقله- أي: المسجون- لعدم شعوره بالضيق المقصود من سجنه، وغاية مكثه خارجه لعوده- أي العقل- فيعاد في السجن، واستحسن نائبه ضمير إخراجه من السجن بكفيل بوجهه- أي: ذات المسجون- لأجل مرض أحد أبويه، وولده، وأخيه، وأخته، وشخص قريب للمسجون جدا- أي: قريب القرابة- فلا يخرج لمرض قريب بعيد القرابة- ليسلم على من ذكر ويعود للسجن. . . ولا يخرج لفجء عدو البلد المحبوس فيه في كل حال، إلا لخوف قتله أو أسره، فيخرج في محل يؤمن عليه منهما " (٢).


(١) تبيين الحقائق ٣/ ١٨٢
(٢) جواهر الإكليل ٢/ ٩٣