للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيره من المعصومين.

ب- حق الله تعالى: وهو ما ليس لأحد إسقاطه، كالأكل في نهار رمضان، وتأخير الصلاة، وطرح النجاسة ونحوها في طريق العامة. .

١ - حق العفو عن التعزير الذي لحق العبد:

اتفق الفقهاء رحمهم الله على أنه يجوز العفو عن التعزير الذي وجب لأجله.

جاء في بدائع الصنائع: " وأما صفته أي صفة التعزير- فله صفات. . . ومنها: أنه يحتمل العفو والصلح والإبراء؛ لأنه حق العبد خالصا، فتجري فيه هذه الأحكام، كما تجري في سائر الحقوق للعباد من القصاص، وغيره بخلاف الحدود ". (١).

وجاء في حاشية الدسوقي: " بخلاف التعزير لحق الآدمي، فإنه لا يسقط بذلك. نعم، يسقط لعفو صاحب الحق عنه". (٢).

وجاء في الأحكام السلطانية للماوردي: " والوجه الثاني: أن الحد، وإن لم يجز العفو عنه، ولا الشفاعة فيه، فيجوز في


(١) بدائع الصنائع ٧/ ٦٤
(٢) حاشية الدسوقي ٤/ ٣٥٤