وخرجوا صفر اليدين، فشلوا أيضا في ميادين المقارعة والحروب، وكان النصر في الأغلب حليف الشيخ وحزبه. فلما لم يبق لديهم من سلاح يحاربون الدعوة به؛ شرع بعض المدعين للعلم والحكام يزيدون في اختلاقهم للأكاذيب والافتراءات وينسبونها إلى الشيخ، وأخذوا في استعمال الدعايات الكاذبة والإشاعات الباطلة، وطفق بعضهم يكتب إلى الأتراك، وإلى الأشراف في الحجاز: إن هذا مبتدع، ومذهبه خامس المذاهب، ولا يحب الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر جميع الناس إلا من كان من أتباعه. . . ".
إن أعداء الدعوة من أهل نجد والحجاز المصريين والأتراك غير مؤهلين للسماع منهم؛ لكون غالب عداوتهم للدعوة من باب الجهل والحسد، وكفهم عما يخالف الشريعة مما ألفوه من البدع، وانقطاع ما يصل إلى بعضهم من أموال حقا كانت أم باطلا.
وقد فطن لذلك التشويه والافتراءات على دعوة الشيخ رحمه الله بعض المؤرخين المسلمين والغربيين المحايدين، فنبهوا على كذب تلك المزاعم، ومن ذلك: