ومن المفارقات أن يسل أولئك النفر من أهل الكتاب أقلامهم لمحاربة الدعوات الإصلاحية في الإسلام، آخذين عليها محاربتها لأعداء الدعوة، متناسين تلك الحرب الصليبية الشنعاء التي شنها النصارى في بلاد الإسلام على بعد آلاف الأميال عن ديارهم، تلك الحرب المتجردة من الضمير، والتي لم تخلف سوى الدمار، ولم يكن لها هدف سوى نفث الأحقاد، متناسين ما فعل اليهود، وما يفعلون في فلسطين، وما يقوم به النصارى الصرب من حرب إبادة ضد اله- سلمين في البوسنة قديما وحديثا أمام بصر العالم وسمعه، بل إن هؤلاء الإنجليز يقفون ضد أي محاولة للسماح للمسلمين للتزود بالسلاح للدفاع عن أنفسهم.