للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم «لما سئل عن الإسلام قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا (١)»، أخرجه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: «الحج مرة فمن زاد فهو تطوع (٢)». والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وبذلك تعلم أيها السائل أنه ليس عليك حج سوى مرة واحدة ولو كنت غنيا، وما بعدها فهو تطوع، وهكذا العمرة لا تجب على المكلف إلا مرة واحدة إذا استطاع ذلك، وما زاد على ذلك فهو تطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لما سئل عن الإسلام قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج وتعتمر (٣)»، أخرجه الدارقطني وصححه ابن خزيمة، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «على النساء جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة (٤)»، وفق الله المسلمين جميعا للعلم النافع والعمل الصالح.


(١) رواه مسلم في (الإيمان) باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان برقم (٨).
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم (٢٦٣٧) والدارمي في (المناسك) باب كيف وجوب الحج برقم (١٧٨٨).
(٣) رواه ابن خزيمة في (المناسك) باب ذكر البيان أن العمرة فرض وأنها من الإسلام برقم (٣٠٤٤) والدارقطني في (الحج) باب المواقيت برقم (٢٦٦٤).
(٤) رواه ابن ماجه في (المناسك) باب الحج جهاد النساء برقم (٢٩٠١).