للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتبشيره بالنعيم قد يكون بالرؤيا الصالحة يراها أو ترى له، أو بشرى الملائكة له بالجنة والمغفرة عند احتضاره (١)، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (٢) ويجني المسلم ثمار عمله الصالح مرة أخرى في الآخرة. وهي الثمرة العظمى التي ينتظرها المنتظرون، ويتنافس فيها المتنافسون. تلك الثمرة هي جنات النعيم، جنات تجري من تحتها الأنهار: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٣)، لهم في هذه الجنات ما يشتهون، ولهم فيها ما يدعون، ولهم فيها من قرة الأعين ما لا يعلمه إلا رب العالمين: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٤)، نسأل الله من فضله.


(١) ينظر. (تفسير القرآن العظيم) لابن كثير (٢/ ٤٢٣، ٤٢٤).
(٢) سورة فصلت الآية ٣٠
(٣) سورة الحديد الآية ١٢
(٤) سورة السجدة الآية ١٧