للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتنقسم التجارة من حيث القصد والنية إلى ثلاثة أقسام:

١ - تجارة آجلة.

٢ - تجارة عاجلة وآجلة.

٣ - تجارة عاجلة.

١ - التجارة الآجلة: هي خير التجارات، وهي التجارة التي لن تبور، تجارة مع الله رب العالمين، بإنفاق الأوقات والجهود والأموال في سبيله، بغية رضاه، وهي التي وصفها الله تعالى بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} (١)، وبقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (٢) {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٣)

٢ - التجارة العاجلة والآجلة: هي الاتجار بقصد الدنيا والآخرة. وهي التي يتجر فيها المرء، ويحتسب في تجارته الخير، فيطلب الحلال دون الحرام، ويتقيد بأحكام الشرع، رجاء ثواب الله، وخوفا من عقابه، وينصر دين الله بتجارته، فلهذا ربحه في الدنيا، وأجره في الآخرة.

٣ - التجارة العاجلة: هي التي لا يقصد صاحبها إلا الربح الدنيوي، وهو في غفلة تامة عن الآخرة، فلا يميز بين تجارة تضر


(١) سورة فاطر الآية ٢٩
(٢) سورة الصف الآية ١٠
(٣) سورة الصف الآية ١١