قبل، أو غير ذلك مما تستدعي إقامته أعدادا كبيرة من العاملين. إذا تبين لنا ذلك، وفحصنا الفكرة، واستقرت، وتبينت الحاجة إليها، فقد تمت الخطوة الأولى في إقرار هذا العمل.
وننتقل إلى الخطوة الثانية، وهي دراسة إيجابياته وسلبياته الدينية، والأخلاقية، والاقتصادية، والعقبات التي قد تحول دون إنجازه. فإذا لم توجد سلبيات في الدين، ولا في الأخلاق، وغلبت إيجابياته الاقتصادية سلبياته، وانتفت موانع إقامة هذا العمل، فقد تمت الخطوة الثانية في إقراره.
وننتقل إلى الخطوة الثالثة، وهي إمكان تمويل هذا العمل الجديد، وتشغيله آليا وبشريا من غير ضرر ولا فساد، فإذا تحققنا من إمكان ذلك، انتقلنا إلى الخطوة الأخيرة وهي إقراره وتنفيذه، وتقوم الجهة التي يتبعها هذا العمل الجيد بتنفيذه، سواء كانت جهة خاصة، وهي جهة رجال التجارة والأعمال، أو عامة وهي جهة بيت مال المسلمين. وتوكل متابعة تنفيذه إلى جهاز المراقبة العامة، حسب الدراسات الدقيقة والتصورات المحققة السابقة.
وقد يكون هذا العمل في الميدان الزراعي، أو الصناعي، أو التجاري، أو الثروة الحيوانية، أو الحرف، أو غير ذلك.
ولضمان تنمية العمل واستمراره يقوم المختصون في جميع الأعمال دائما، بمراقبة، وفحص، وتقويم أدوات الإنتاج، وقدرتها على الاستمرار في العطاء، ووضع احتمالات، وتحديدات لاستهلاكها، ووجوب استبدالها. كما يجب توفير احتياطي الآلات، والأدوات وجميع الاحتياجات، بحيث لا تتعطل عن العمل ساعة واحدة.