والانتخابات، وتوضع لها الحلول وراء الحلول من المهتمين بالعمل والعمال والاقتصاد.
والأمر عندنا على خلاف ذلك، فالأصل وفق شرع الله أن لا توجد بطالة بحال؛ وذلك لسعة أبواب الرزق والعمل التي امتن الله بها على المسلمين، وكثرة أعمالهم الدينية والدنيوية التي يطلبون بها الأجور، ولمنهج حياتهم واقتصادهم المتميز، وحسن عملهم وتعاملهم. فلا بطالة في الإسلام.
هذه هي الحقيقة، وهي الحق، إذا طبق شرع الله من غير التفات إلى ما سواه. أما إذا لم يطبق شرع الله، فهناك يختل الميزان، ولا أمن ولا أمان، وقد يحل بالناس من النقائص، والمصائب والحاجات، والمخاوف ما لا يعلمه إلا الله. فعلاج البطالة الوحيد هو تطبيق شرع الله، وكل العلاجات والمحاولات عداه محاولات يأس، وخسارة، وبوار، ومضيعة للجهد والمال.
فالسبب الوحيد للبطالة عند المسلمين إن وجدت، هو الخلل في تطبيق شرع الله، ففيه يجب النظر والبحث والإصلاح. فإن استدرك الأمر في حينه صلحت الحال وأمنا من البطالة، وآثارها المدمرة.