للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس ويغويهم، ويضيع أوقاتهم.

٥ - قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (١) {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (٢)، تبين هذه الآيات أعمال فئة من الناس، تدعي الدين والصلاح، حتى إذا تمكنت من الأمر عاثت في الأرض فسادا، فقتلت، وسلبت، وأفسدت، وإذا ذكرت بالله هاجت وثارت وانتصرت لنفسها.

٦ - قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ} (٣) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٤) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٥)، يقسم الله تعالى بالزمان الذي تقع فيه أعمال بني آدم أن الإنسان في خسر إلا الذين آمنوا بالله وعملوا أعمالا صالحة، وتواصوا بإقامة الحق وبالصبر عليه.

٧ - قوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٦)، ينهى الله تعالى في هذه الآية عن أكل أموال الناس بالباطل، وتلفيق الحجج الباطلة لغلبة أصحاب الحق، ومن ذلك كل عمل فيه غش أو خيانة، أو استغلال لحاجة الناس.


(١) سورة البقرة الآية ٢٠٤
(٢) سورة البقرة الآية ٢٠٥
(٣) سورة العصر الآية ١
(٤) سورة العصر الآية ٢
(٥) سورة العصر الآية ٣
(٦) سورة البقرة الآية ١٨٨