للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصيلا، وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم، وإن قال غير ذلك جاز (١).

أما الحنفية والمالكية فقالوا: ليس بين التكبيرات الزوائد في صلاة العيد أي ذكر مسنون، بل يكبر تكبيرا متواليا لا ذكر بينه؛ لأنه لو كان بينه ذكر مشروع لنقل كما نقل التكبير، ثم قالوا: إنه ذكر من جنس مسنون فلزم أن يتوالى كما يتوالى التسبيح في الركوع والسجود إلا أنهم قالوا: بالسكوت بين كل تكبيرتين فقال المالكية: يكبر تكبيرات ولاء إلا قدر تكبير المؤتم، وقال الحنفية: يسكت بقدر ثلاث تسبيحات (٢).

وقد احتج الشافعية والحنابلة على المخالفين لهم في هذا بما رواه علقمة أن ابن مسعود وأبا موسى، وحذيفة خرج إليهم الوليد بن عقبة قبل العيد فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه فقال عبد الله: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة، وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر، وتفعل مثل ذلك،


(١) الشافعي، الأم، ج١، ص٢٧٧، وابن قدامة، المغني، ج٣، ص٢٧٣، وما بعدها.
(٢) الكاساني، بدائع الصنائع، ج١، ص٢٧٧، والخرشي على مختصر خليل، ج٢، ص ١٠٠.