للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

داود سرد فيها السور النظائر فقال: «كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة، الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والذاريات والطور في ركعة، والواقعة ونون في ركعة، وسأل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، وإذا الشمس كورت والدخان في ركعة (١)». والسنة في قراءة القرآن أن يمدها مدا، ففي الصحيح أن أنسا رضي الله عنه «سئل عن قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: كان يمد مدا (٢)». وفي لفظ ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.

الخامس: يستحب لقارئ القرآن أن يحسن صوته بكتاب الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن (٣)». أخرجه البخاري. وفي حديث أبي هريرة في الصحيح أيضا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن (٤)». وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «"يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود (٥)» وذلك لما سمع حسن صوته بالقراءة.

السادس: يستحب البكاء عند قراءة القرآن، يقول الله مثنيا على من هذه صفته: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} (٦)،


(١) سنن أبو داود الصلاة (١٣٩٦).
(٢) صحيح البخاري فضائل القرآن (٥٠٤٥)، سنن النسائي الافتتاح (١٠١٤)، سنن أبو داود الصلاة (١٤٦٥)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٥٣)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ١١٩).
(٣) صحيح البخاري فضائل القرآن (٥٠٢٤)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٩٢)، سنن النسائي الافتتاح (١٠١٧)، سنن أبو داود الصلاة (١٤٧٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٨٥)، سنن الدارمي فضائل القرآن (٣٤٩٧).
(٤) صحيح البخاري التوحيد (٧٥٢٧).
(٥) صحيح البخاري فضائل القرآن (٥٠٤٨)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٩٣)، سنن الترمذي المناقب (٣٨٥٥).
(٦) سورة الإسراء الآية ١٠٩