آخره، كدبر الحيوان، ويلحق بذلك ما يلي الصلاة بعد السلام، فإنه يسمى دبرا؛ لما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. قال كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في دبر كل صلاة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (١)».
ومعلوم أن هذا الذكر يقال بعد السلام، وقد جاء ذلك صريحا في بعض روايات حديث المغيرة وغيرها فدل ذلك على أنه لا حرج في الدعاء بعد السلام وبعد الذكر فيما بين العبد وبين ربه، عملا بالأدلة كلها. والله ولي التوفيق.
(١) رواه البخاري في (الأذان) باب الذكر بعد الصلاة برقم (٨٤٤) ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته برقم (٥٩٣).