للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه بها عشرا (١)». فأكثر من ذلك وأبشر بالخير، وليس هناك حد محدود تصلي على النبي ما تيسر عشرا أو أكثر أو أقل على حسب التيسير من غير تحديد وهكذا الاستغفار تكثر من الاستغفار لأنك مأمور بهذا قال الله -عز وجل-: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢)، وقال سبحانه: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} (٣). فالاستغفار له شأن عظيم وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب (٤)». وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه (٥)». فهذا له شأن عظيم، فينبغي لك


(١) رواه مسلم في (الصلاة) باب الصلاة على [النبي صلى الله عليه وسلم] بعد التشهد برقم (٤٠٨).
(٢) سورة المزمل الآية ٢٠
(٣) سورة هود الآية ٣
(٤) رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن عباس برقم (٢٢٣٤) وأبو داود في (الصلاة) باب في الاستغفار برقم (١٥١٨) وابن ماجه في (الأدب) باب الاستغفار برقم (٣٨١٩).
(٥) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند أبي سعيد الخدري برقم (١٠٦٩٠) والترمذي في (الدعوات) باب منه (ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه) برقم (٣٣٩٧).