على القبور وشد الرحال إليها، وإلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى، والويل عندهم لمن لم يقبل مشهد الكف. ولم يتمسح بآجرة مسجد الملموسة يوم الأربعاء. . . ". إلخ (١).
أقول: ما أشار إليه هؤلاء الأئمة الأعلام مما وقع فيه المسلمون من فتنة القبور، وهذا واقع في كثير من بلاد المسلمين فقد شاهدنا ذلك على الواقع ولا ينكره إلا من جهله أو مكابر. والأمر أعظم من ذلك فقد عم الشرك في معظم بلاد المسلمين إلا من رحم الله نتيجة الجهل بعقيدة التوحيد وكثرة الدعاة المضللين للمسلمين، وقد بنيت القباب على الأضرحة، وأقيمت المشاهد على القبور، ولها السدنة والخدام يضللون الناس بخرافاتهم وأكاذيبهم يستقبلون الأموال والنذور، ويتقربون بالذبح لها والسجود على أعتابها والطواف بأحجارها، ويستغيثون برفاتها، ولها مواسم وأعياد في كل عام تقام فيها الاحتفالات والطقوس على المستوى الرسمي والشعبي، وهذا واقع الحال في كثير من البلدان، ولا يخفى على ذوي الأبصار، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.