للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدم الحديث عن هذا بعنوان مستقل، ولا يمنع من ذكره في هذه الخلاصة:

عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا (١)»، رواه البخاري ومسلم.

وذكرت في هذا البحث تحت عنوان: " الحج للقبور كفر صريح " ما قاله ابن القيم في إغاثة اللهفان بأن هؤلاء الضلال المشركين شرعوا للقبور حجا، ووضعوا لها مناسك وسموه: (مناسك حج المشاهد) وكفى بهذا كفرا وضلالا وردة عن الإسلام.

قال ابن تيمية: وقد زين الشيطان لكثير من الناس سوء عملهم، واستزلهم عن إخلاص الدين لربهم إلى أنواع من الشرك.

فيقصدون بالسفر والزيارة رضى غير الله، والرغبة إلى غيره، ويشدون الرحال إما إلى قبر نبي أو عبد صالح، داعين له راغبين إليه.

ومنهم من يظن أن المقصود من الحج هو هذا، فلا يستشعر إلا قصد المخلوق المقبور.

ومنهم من يرى أن ذلك أنفع له من حج البيت.

ومن شيوخهم من يقصد حج البيت فإذا وصل إلى المدينة رجع مكتفيا بزيارة القبر، وظن أن هذا أبلغ (٢). .


(١) صحيح البخاري الجمعة (١١٨٩)، صحيح مسلم الحج (١٣٩٧)، سنن النسائي المساجد (٧٠٠)، سنن أبو داود المناسك (٢٠٣٣)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٤٠٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٣٤)، سنن الدارمي الصلاة (١٤٢١).
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم، ص ٤٥٧