للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو من الشرك الذي أحدثوه " (١).

قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٣).

قال ابن كثير في تفسيره: يأمره الله تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله، ويذبحون لغير اسمه أنه مخالف لهم في ذلك، فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له، أي أخلص له صلاتك وذبحك فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها فأمره الله تعالى بمخالفتهم (٤).

وفي الحديث عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع كلمات، قال: «لعن الله من ذبح لغير الله. ولعن الله من لعن والديه. ولعن الله من آوى محدثا. ولعن الله من غير منار الأرض (٥)»، رواه مسلم.


(١) اقتضاء الصراط المستقيم، ص ٢٥٦.
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٣) سورة الأنعام الآية ١٦٣
(٤) مختصر ابن كثير للصابوني، ص ٦٣٩، ٦٤٠، ج١
(٥) مختصر مسلم للمنذري رقم ١٢٦١، ص ٣٤١.